Thursday, April 19, 2012

suicide room 2011


فلم بولندي من اخراج Jan Komasa شاهدت هذا الفلم عن طريق المصادفة لم يكن لدي توقعات معينه حول ما سأشاهده , كبداية الفلم يصنف من ضمن الأفلام التي تعبث بعقلك كمشاهد أو حتى كناقد لا تستطيع أن تدرك تماماً نوعية التأثير الذي تلقيته من خلاله , يمكنك أن تميّز الاستخدامات الموسيقية الجميلة يمكنك ان تميّز تلقيك للمَشاهد بشكل كامل , قراءتك للشخصية الرئيسية للفلم من خلال ما تشعر به لا من خلال ما يحدث لها , حتى أستطيع أن أقرب الصورة الفلم عباره عن كابوس , تجسيد جميل لجوانب معينة من البشاعة من الوحده من الخوف من السقوط في هاوية ما يريده "دومنيك" الشخصية الرئيسية في الفلم , الموت ؟ الحياة ؟ الحب ؟ الجنس ؟ العزلة ؟ الهروب ؟ أين بدأت المعاناة تحديداً و من أين جاءت ؟ كيف انتقلت الشخصية إلى هذا النوع من التشويش و الاضطراب الذي انتقل بدوره إلى صورة حياتها كاملة ؟ كيف يمكن للشعور بالانتماء أن يقلّص نفسه في زاوية صغيرة بعيداً عن العالم كله إلى حيث يمكنه أن يكون بلا توقعات ينتظرها من ذاته , في حجرته قد لا يكون وحيداً تماماً لكنه كان وحيداً مع ما يتصور أنه ينتمي إليه أو يحتاجه , "دومنيك" هل جاء غريباَ إلى هذا العالم ؟ هل كان بحاجة إلى "سلفيا" شخصية شبه افتراضيه لتكشف له بوضوح عدم انسجامه مع أي شيء , هل كان بحاجة إلى حجرة انتحار ؟ إلى انترنت؟ إلى مشاجرة مع والديه؟ إلى أن يتصالح مع نفسه إلى درجة أن يفقدها ؟ ليدرك أنه يرى الجانب الأسوء من كل شيء , ربما لا أستطيع إلا اكتب التساؤلات التي خطرت في ذهني أثناء المشاهده كما لو كنت استرجع الشعور الذي يتركه الكابوس بعد اليقظة منه , هذا الفلم يعطيك مجالاً للتأمل في الشخصية التي لم يعد بوسعها أن تستيقظ , مجال للتفكير في هذه الرغبة التي تدفع بدومنيك إلى الموت بالرغم من الخوف الذي يدفعه إلى الحياة , اليأس الذي لا يتلازم مع ظروف معينة أو زمن واضح و الذي بوسعه أن يفتح عينيه على المجهول الذي لا يشبه هذا العالم و لا علاقة له بالآخرين من حوله , انا شخصياً أقدر هذه النوعية من الافلام التي تضعك أمام مزيج من العواطف المضطربه و التي تجعلك غير واثق إن كنت تكره الفلم أو تحبه

No comments:

Post a Comment