Thursday, April 19, 2012

The Experiment 2001



فيلم التجربة هو فيلم ألماني انتج عام 2001 من اخراج Oliver Hirschbiegel ,مقتبس عن رواية لـ Mario Giordano و التي تمثل تجربة حقيقة نفذها Philip Zimbardo في سجن ستانفورد عام 1971 , تقييم الفيلم 7.9/10 , واللغة هي اللغة الألمانية , تدور أحداث الفيلم حول سائق سيارة أجرة يدعى ( طارق فهد )يثير اهتمامه اعلان في الصحيفة عن تجربة يقوم بها البروفيسورKlaus Thon و يطلب بعض المتطوعين مقابل مبلغ مالي قيمته 4000 مارك تقدم لهم بعد الانتهاء من تجربة سجن مؤقت لمدة 14 يوماً , ينقسم المتطوعون في التجربة إلى حرّاس و سجناء مهمتهم هي الحفاظ على استقرارية الأوضاع خلال الأربعة عشر يوماً و الالتزام بالنمط المؤقت للعلاقة ما بين المساجين و الحرّاس هذا الفيلم في وجهة نظري هو عبارة عن تجربة للتجربة تكوين متوقع للسلوكيات التي يفرضها الموقف على اختلافات الأدوار البشرية , الوصول إلى هذه الدرجة من العمق لاختبار فرضية معينة سيعود لاحقاً بأضرارعلى عناصر الموقف جميعها , بمعنى آخر أن الإنسان على استعداد بأن يتلبسَ الموقف المؤقت كما لو كان جزءاً من استمراريته و هذا هو الذي فرض وجود شخصية مثل "فهد" لديها التصور و الثقة الكافية لتغيير المعايير المفروضة للحياة 14 يوماً في هذا السجن وهو السبب ذاته الذي أدى إلى ظهور شخصية مضمورة مثل الحارس "بيروس" الرجل الذي ربما هو الأكثر إيماناً بأن هذه التجربة هي الصراع الإنساني الأزلي للاستحواذ أو الظفور بالسلطة أكثر من كونها مشهد قصير يكتفي فيه كل رجل بلعب دوره المفروض منه فحسب , لا أعتقد أن الفيلم تصوير لمشاهد العنف في السجون فحسب أكثر من رؤيا تصوّر أن الحرية نتيجة لا تتوافق مع الأدوار الإنسانية حتى رغم ارتباط مفاهيمها بعلاقة الإنسان مع نفسه , الكثير من الجوانب الخفية التي تتسبب في ظهورها تجربة كهذه التجربة المعدة سلفاً أو التجارب التي يعيشها الإنسان دون وعي منه , جوانب قد يكون لها النصيب الأكبر من التكوين العقلي و النفسي له بالرغم من محاولاته لاخفاءها لأنها لا تتناسب مع طبيعة أفكار الآخرين أو أفكاره عن الكماليات على سبيل المثال السادية التي ظهرت بفعل الضغط القيادي في شخصية الحارس "بيروس" , النضوج الذي تتمثل فيه شخصية السجين رقم 38 السلبية و التي لا يمكن التنبؤ بتوقيت ظهورها و ملازمتها للسلوك المتخذ مع أو ضد الموقف , الخيالات التي ترواد السجين فهد عن الليلة التي تسبق انضامه إلى هذه التجربة و الليلة التي قضاها برفقة dora التي يملك اتجاهها مشاعراً خاصة هي الخيالات التي تزيد من نوبات الفزع التي تصيبه التناقض التام بين التجربتين يجعل جزءاً من عقله الباطن يتنقل في ما بينهما دون وعي لاسيما و أن المشهد الذي تضمن حبس السجين فهد في الصندوق الأسود كان هو المشهد الأكثر تعقيداً سواء من ناحية الإخراج أو الأداء نفسه أو الفكرة التي ستنقل لمخلية المشاهد عن كمية الضغط الذي سيواجه السجين للحفاظ على توازنه , الصندوق الأسود ربّما هو رمز من الرموز الذي أستدل بها الكاتب لاثبات كفاءة هذه التجربة النفسية العميقة بشكل عام كذلك التوزيع ما بين الحراس و المساجين هو نموذج مصغرلطبيعة الأدوار الإنسانية أو الإجتماعية و كيفية التفاعل ما بين الإنسان و الآخر في وجود دوافع غريزيه مثل السُلطة و السيادة ..يقول Moritz Bleibtreu الشخصية الرئيسية لهذا الفيلم أنه بمجرد قراءتي لغلاف الرواية شعرت بأنني أريد القيام بهذا الدور كنت على يقين بأن هذا العمل العظيم بالسيناريو العظيم سوف يلقى نجاحاً عظيماً أيضاً لأنه ليس مجرد فيلم أو رواية أو حتى مجرد تجربة بل هو شيء عالمي للغاية يتحدث عن الطبيعة البشرية لذلك فكرت أن هذه هي القصة التي لابد لها أن تروى , و يضيف أنه كان ليتصرف تماماً كما تصرف في الشخصية التي قام بأدائها فيما لو كانت التجربة حدثت له بالفعل و يعلل ذلك بأن وجود شخصية مثل فهد طارق في مجموعة هي التي تفرض وجود التحكم من عدمه في الموقف , فكرة الفيلم ليست عادية على الاطلاق أحياناً يمكن للفكرة وحدها أن تقوم بسد الكثير من الثغور في العمل , فالمخرج الألماني Oliver Hirschbiegel اعتمد بشكل واضح على جاذبية الفكرة لكنه أيضاً إلى حد ما نجح في اقناع المشاهد بأنه مؤهل لتنفيذ عمل عميق مثل هذا , في وجهة نظري أن هذا العمل لا يقارن بـ downfall من ناحية كفاءة أوليفر في الاخراج إذ أن downfall توفق فيه على نفسه و نجح في معالجة بعض الأخطاء في أعماله السابقة , بالنسبة لهذا الفيلم فهو يشذ عن طبيعة الأفلام الألمانية في كثير من الأمور المخرج أخذ الكثير من المشاهد بزاوية فيلم للاثارة أو (الأكشن) تتوالى فيه الأحداث و تتصادم فيه الشخصيات و المشاهد مهملاً البُعد النفسي العميق للفيلم بعض المشاهد كانت تشير بشكل واضح أنها لم تحضَ بعناية المخرج بشكل كامل خصوصاً ما بعد الحبكة وصولاً إلى النهاية , بالاضافة إلى الترتيب الزمني المتسارع الذي يحول دون تحقيق المعنى الحقيقي لل"تجربة" المعنى الذي يترك الكثير من الأسئلة و الفرضيات والتوقعات التي تخص المشاهدين , منح فرصة للتأمل ربما في شريحة اجتماعية خاصة مثل المساجين و طبيعة إنسانية عامة توّحد الفوارق الاجتماعية لهم لكنها تعجز عن تحقيق الدمج في ما يخص اختلافاتهم الفكرية والنفسية و الفردية , الموسيقى التصويرية جيدة جداً اضفاء ثقافة فنية عربية بالاضافة إلى إسم الشخصية الرئيسية كان جميلاً في المشهد الأول , تقمص الفنانين للشخصيات كان العامل القوي الثاني الذي ساهم في بروز الفيلم , التعمق الدقيق في الشخصيات لاسيما الأساسية منها أعطى تصوراً واضحاً عن الدوافع الرئيسية لقيامهم بهذه التجربة , بشكل عام وجدت أن الفيلم محفز حقيقةً للتركيز في هذا المجال النفسيالذي استندت إليه الكثير من الروائع السينمائية قديماً ., 

No comments:

Post a Comment