فلم نرويجي من اخراج Jens Lien مشاهدة هذا الفلم هي مواجهة أكثر من كونها مشاهدة , في مرحلة معينة منه تشعر بضياع شخصيته الرئيسية في داخلك, كما لو كنت تحدق في الهاوية التي مزجت بين السعادة و الألم و جعلت منهما شعوراً عميقاً بالبلادة , كأن الفلم يزيل المسافة الفاصلة بين الجنة و الجحيم و يضع صورة مشوهة من الكمال الذي يجعلك غير واثق حقاً إن كانت الجنة ليست جزءاً من الجحيم , المشاهد تنقل إليك بصورة عميقة الإحساس بالفراغ و الرعب و الحيرة بالاضافة إلى النكهة السريالية التي لا يمكن اغفالها أما الموسيقى فتجعلك تتذوق اليأس بشكل مجرد من العواطف , في أول مشهد من الفلم رجل يحاول الانتحار و ماتبقى منه هو عقوبة محتملة حيث يصل إلى اللامكان الناس لا يضعون أي اعتبارات للمشاعر حيث لا نكهة لما تأكل و لا قيمة لما تظن , لا أطفال , لا دموع ,لا حب , و لا موت , مساحة لا نهائية من الفراغ يعيش فيها الناس حالة من اللاتعبير , بالرغم من أن الفلم يحمل موضوعات عميقة إلا أنه نجح في خلق موازنة بين الكوميديا و الخيال و الرعب فهنالك الكثير من المشاهد التي يجد فيها المُشاهد نفسه بين السخرية و الخوف كمشهد اللافتة التي كُتب عليها عبارة ترحيب في أول الفلم مما يمهد لك هذا اللطف البغيض و البرود الذي سيكون جزء من المعاناة الطويلة لاحقاً , المشهد الأخير هو اكتمال لحالة الضياع و يحمل طابع القوة و الجاذبية نفسها التي بدأ بها الفلم , مشاهدتك لهذا النوع من الأفلام قد لا يترك أثراً لطيفاً لكنه يجعلك تشعر كما لو كنت استيقظت من كابوس لا تستطيع ادراك متعته إلا بعد خروجك منه
Wednesday, June 20, 2012
Tuesday, June 19, 2012
Fyodor Dostoevsky
In every serious thought born in anyone’s brain there is always something left over which is impossible to communicate to others, even though one were to write whole volumes and explain the idea for thirty-five years; there will always be something left which cannot be coaxed out of your brain and which will remain with you forever; you will die with it, without ever communicating to anyone what is perhaps the essence of your thought.
Saturday, June 16, 2012
Street of Shame 1956
فيلم كينجي ميزوغوتشي الأخير و الذي يصور حياة خمس عاهرات في بيت دعارة، قبل وقت قصير من طرح الحكومة اليابانية لمشروع قانون مكافحة البغاء و عندما دمرت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية أقبل العديد من النساء اليابانيات على العمل في الدعارة من أجل البقاء وإعالة أسرهن , بدايةً تعرفت على افلام ميزوغوتشي من خلال فلم Ugetsu و الذي أستطاع أن يكوّن لي صورة عن مستوى الحرفية و الولاء التي تُخلق عليها بقية أفلامه , يقول ميزوغوتشي " فقط حين بلغت الأربعين من العمر استطعت أن أفهم حقائق الإنسان فاردت أن أعبر عنها من خلال أفلامي " ما ستشاهده في هذا الفلم هو جزء مهم من الحقيقة كل شخصية من شخصيات النساء الخمس تحمل تفاصيل ثرية تصور لنا طبيعة وجود كل منهن في دائرة العار , فبالاضافة إلى الواقعية في خلق هذا المجتمع المعقد هنالك توازن مبهر و نادر في تصوير كل شخصية كأنما شُكلت بشكل مستقل و متناسق في الوقت ذاته مع وجود الشخصيات الأخرى بحيث تكوّن لنا تباين عاطفي بين الألم و الحزن و الحنين و الحب و الطمع و الشعور بالندم , الممثلة Machiko Kyô أثبت من جديد موهبتها في إضفاء جوانب حساسة على كل شخصية تقوم بدورها فيمكن لنا أن نستوعب مشاعر الشخصية بغض النظر عن تعاطفنا معها و موقفنا من ما تقوم به لإعالة نفسها , الفلم يتوغل في العواطف بدون أن يفرض عاطفة معينة أو شعور نهائي يتضح مع نهايته فالاستخدامات الموسيقية أتت متوائمة مع مستوى الشفافية التي تعكس لنا طبيعة المرأة بين القوة و الضعف , " بعد رحيل ميزوغوتشي افتقدت السينما اليابانية أصدق صناعها " هذا ما قاله المخرج الياباني العظيم أكيرا كوروساوا عن ميزوغوتشي بعد وفاته فوجود فلم "شارع العار" كآخر ما قدمه دلالة على الثروة التي حظيت بها السينما اليابانية بوجود أسماء كميزوغوتشي و كوروساوا و المبهر أوزو لصناعة أفلام تناقش القضايا التي تؤرق المجتمع الياباني في ذلك الحين , فقضية ممارسة البغاء تمت مناقشتها باطار واقعي و متعدد في أفلام ميزوغوتشي بحيث اثارت بعض الانتقادات الغاضبة في اليابان لشدة حساسية التطرق إلى موضوع يعبر فيه حال بعض النساء من شعورهن بالوهن و الضعف عن حال ما كانت تقاسيه الدولة عموماً لتعيد بناء ذاتها , "شارع العار" أحد أهم الأفلام التي تجب مشاهدتها ليس فقط لأنه عمل متكامل و يحظى بمكانه خاصة بمجرد الانتهاء من مشاهدته لكن لأنه مثال لأفلام التي تستطيع أن تثير المًشاهد شعورياً و تضعه أمام جوانب بعيدة و عميقة لمجتمع العاهرات المحتقر و المنبوذ
Wednesday, June 6, 2012
Wednesday, May 30, 2012
Sunday, May 27, 2012
The Tree of Life 2011
"Lord, why? Where were you"
We pass beyond death. We arrive at the eternal, the real at that which neither flowers nor fades, which neither comes into being nor passes away that in which we might live forever. Hitherto, all has been mere image; all that we think solid and permanent. Space, time, evanescent all; images only, the purpose and last and elsewhere; the life of life. Eternity that realm of pure and endless light how shall we represent it? A ladder leading up into a tree. Sparks flying up from a fire. A bridge. A kiss. A solitary island. A single image might serve better than several combined. The whole creation in the figure of a tree. The smallest leaf communicates with the lowest root, all parts feeding on the same sap, breathing in the same air and sunlight, drawing the same life up from the darkness of the earth below.
Sunday, May 20, 2012
the machinist 2004
I know who you are. I know who you are. I know who you are
من اخراج brad anderson و بطولة كريستيان بيل , أكثر ما أثار اعجابي في هذا الفلم بالاضافة إلى أداء كريستيان بيل المبهر هو مشهد النهاية , من النادر جداً أن تشاهد هذه الطبيعة من مشاهد النهاية في الأفلام التي تحمل هيئة الوضوح التام و حل للألغاز التي طُرحت منذ البداية بينما هي في الحقيقة تحمل طابعاً تأويلاً كما لو كان مشهد النهاية احتمالاً مقتوحاً , المشهد كان عبارة عن استرجاع الشخصية للحظة التي كانت تتجه فيه بالسيارة إلى نفق مظلم هرباً من حادث تسببت فيه و هي الصورة الفاصلة بين غياب الوعي و عودته , استخدام النفق تحديداً ليكون آخر ما ينتهي إليه الفلم يحمل دلالات عميقة جداً بعيده عن فك الغموض الذي كان يشغل المُشاهد منذ البداية فلم يعد فلماً يتمحور حول شخصية فقدت ذاتها نتيجة لاحساسها بالندم بل عن رؤية فلسفية عُبر عنها من خلال تفاصيل , قبل دخول النفق أنت لا تشعر باختلاف حقيقي بين حالتيّ النور و الظلام و لا تتذكر وجود فارق بينهما بمجرد عبورك النفق يبدأ تقلص الرؤية و النور بشكل يجعلك واعياً انك عايشت اختلافاً ما و في نفس الوقت تبدأ بالتأقلم مع حالة غياب النور و حالة انتشار الظلام و أخيراً في لحظة خروجك من النفق يعود إليك النور بشكل مفاجئ كذكرى و كأنما نسيت ماهو النور في هذه الثواني التي عبرت فيها نفقاً مظلماً , يبدأ النور بالسطوع أكثر في حين قد تكون تكونت في داخلك حالة للنور و حالة للظلام , هذه الرحلة القصيرة في عبور نفق تتمثل فيها الحياة التي لا تستطيع فيها التمييز بين النور و الظلام و لا تشعر بالاختلاف بينهما بينما يمثل الموت الاجابة الساطعة التي تلاقيك في نهاية النفق بعد أن سافرت عبر الضوء و الظلمة في لحظات عمرك الأخيرة , Trevor Reznik او الشخصية الرئيسية في الفلم كانت تعيش حالة ضياع بين الوعي و اللاوعي و بعد صراع طويل مع الذنب أخذ النوم شكل المغفرة أو الارتياح و هي القصة الأخرى التي تشاهدها خلف صراع هذه الشخصية كما لو كان تأويلاً فالجزء الذي ماقبل النفق هو جزء صراعها مع ذاتها و الجزء الثاني جزء مرورها بالنفق هو جزء حالة الضياع بين الوعي و اللاوعي بينما يمثل الجزء الاخير وهو خروجها من النفق النهاية حيث تتضح لها الرؤية أخيراً و تنتهي معاناتها , في هذه الأجزاء الثلاثة صورة افتراضية لما بعد الموت كما لو أن الشخصية بعد أن حادث سيارة تسببت فيه بموت طفل (نيكولاس) وبمجرد دخولها للنفق فارقت الحياة و كل ما جاء بعد مرورها عبر النفق هو عقوبة تكفّر فيها عن ما ارتكبته , فالجحيم أو العقوبة تاتي بهيئة يقظة مستمرة كما لو أن الروح بُعثت من جديد و لكن دون وعي بموتها في السابق و في حياة تواجه فيها ما ارتكبته كما لو كانت (حياة البرزخ) في منتصف الفلم تستشعر الشخصية أنها تمثل شيئاً ما و أن هنالك مُتحكم خارجي يحركها في عرض أو خدعة مدبرة فتسعى لفعل أي شيء لتفهم العلاقة بين الصور التي تشاهدها في حاضرها كجزء مهم من ماضيها, و تأخذ الورقة المعلقة على الثلاجة هيئة الوعي و اكتمال الحروف الناقصة فيها هي استكمال لرحلة الروح نحو مواجهة الندم و بعد أن تدرك الشخصية هويتها التي فقدتها ثمناً لنسيان ما ارتكبته تستعيد نفسها شيئاً فشيئاً كما لو كانت تكفر عن خطأها عن طريق المواجهة و أخيراً يأتي لها النوم على شكل راحة أو مغفرة على اعتبار أنها روح تتحرر من الاثم بعد ان عاشت عقوبة الضياع بين الوعي و اللاوعي , الصورة الاخرى التي تكونت لي بعيداً عن الفلم عززتها مشاهد كثيرة من الفلم كمشهد Trevor في مدينة الملاهي حين أصر على أن يسلك الطريق الأيمن في لعبة الكهف المخيف التي رافقه فيها الطفل نيكولاس , كذلك التخمين الأول الذي أكمل فيه الحروف الناقصة في الورقة المعلقة على باب الثلاجة ( أم ) , الطريقة التي تمت بها الاشارة إلى الهوية لعبة Hangman تخمين كلمة تستعيد من خلالها الشخصية ذاتها في كل مرة يخطأ فيها في تخمين الكلمة يتضح لنا فيها الرسم للرجل المشنوق , الاخراج الاستخدامات الموسيقية و مما لا شك فيه أداء الشخصيات انسجم مع الفكرة العميقة و الخفية للفلم التي تثيرها الفكرة الأصيلة و التي قد تكون ملهمة بشكل مختلف تماماً بالنسبة إلى مُشاهد آخر .
Saturday, May 19, 2012
Thursday, May 17, 2012
Percy Bysshe Shelley
I stood within the City disinterred
And heard the autumnal leaves like light footfalls
Of spirits passing through the streets; and heard
The Mountain’s slumberous voice at intervals
Thrill through those roofless halls;
The oracular thunder penetrating shook
The listening soul in my suspended blood;
I felt that Earth out of her deep heart spoke
I felt, but heard not
Subscribe to:
Posts (Atom)