فلم للمخرج اليكس بورياس يبدأ بمشهد استيقاظ جون ميردوك في حمام غرفة في فندق يجد نفسه تائهاً و عاجزاً عن تذكر ماضيه كما لو كان يعيش كابوساً يحلم به شخص آخر , الغموض في المشاهد الأولى من الفلم يجعلك تشعر بأنك جزء من هذه المتاهه فحين يتلقى جون ميردوك مكالمة هاتفية من رجل يدعي بأنه طبيبه و يقوم بتحذيره من خطر قادم يلاحظ في نهاية المكالمة وجود جثة لامرأة في غرفته و يدرك أنه قد يكون له دور في جريمة القتل التي لا يتذكر أي شيء عن تفاصيلها كما أنه لا يتذكر أي شيء ينفي احتمالية أن يكون المتسبب فيها , يشعر جون بالفزع و يهرب من غرفته حيث المتاهة الأكبر في المدينة المظلمة بمجرد خروجه يقتحم حجرته مخلوقات ليست من البشر لكن لها مظهراً مشابهاً و يبدو عليهم أنهم يسعون للقبض على جون بينما يستعيد هو وعيه بشكل تدريجي كلما توغل في هذه المتاهة المظلمة , اليكس بوريكاس استطاع أن يخلق تحفة بصرية في هذا الفلم فالابضافة إلى المشاهد الساحرة هنالك حوارات و مشاعر عميقة و موسيقى و الأداء المذهل لكل من روفوس سيويل و جينيفر كونلي و كيفير ساذرلاند تجعل المشاهد يحس بمتعة مشاهدة أفلام الخيال العلمي عندما تحظى بهذا النوع من العناية , هي ليست مجرد مدينة مظلمة وملوثة تتناقض في تفاصيلها من حيث هندسة مبانيها و من حيث علاقتها بالزمن هي مدينة يمكن أن تمثل العالم ككل , لاوجود للشمس لا بوابة للسفر و لا احد يتذكر فيها الطريق إلى شال بيتش , القوة المسيطرة عليها هم مجموعة من الغرباء الذين يعتقدون بأنهم قادرون على انقاذ أنفسهم من الانقراض و ربما اكتشاف سر الخلود عن طريق تجارب يقومون بتنفيذها على البشر لمعرفة اللغز الذي يحمله كل إنسان في داخله مما يجعله كائناً خطراً و الذي يحتمل أن يكون "الروح" , السؤال الذي يحاول أن يجيب عليه الفلم هل هي الذاكرة التي تحققنا ؟ هل من الممكن تغيير ذاكرتنا، وبالتالي خلق شخص مختلف هو تعريف آخر لنا ؟ هل نستطيع أن نكون اذا كنا لا ندرك ماهو لنا و هل تستطيع الروح أن تخلق هوية بعيداً عن وعي الذاكرة بأن لا وجود لها ؟ , في المشهد الأخير من الفلم يتحول الغموض و الكآبة إلى شعور عميق بالحرية و الذكرى التي تتحرر من سلطة الغرباء الذين جعلوا وقائع كل من يعيش فيها احتمالات بينما تتنفس المدينة ضوء النهار الذي يمثل تحرر جون ميردوك من متاهة النسيان , دارك ستي فلم ثري بالأفكار و المؤثرات البصرية المبهرة أحد أفلام الخيال العلمي النادرة التي لا تعتمد على البهرجة بل على اثارة أفكار عميقة تضعك في تجربة نكون فيها فئران تجارب نعيش بدايات مستمرة و قد سيطرت على واقعنا كائنات على مستوى أعلى من التطور لتقيس قدرتنا على الصمود أمام اختبار الزمن
Friday, August 24, 2012
Tuesday, August 7, 2012
Sunday, July 1, 2012
Wednesday, June 20, 2012
The Bothersome Man 2006
فلم نرويجي من اخراج Jens Lien مشاهدة هذا الفلم هي مواجهة أكثر من كونها مشاهدة , في مرحلة معينة منه تشعر بضياع شخصيته الرئيسية في داخلك, كما لو كنت تحدق في الهاوية التي مزجت بين السعادة و الألم و جعلت منهما شعوراً عميقاً بالبلادة , كأن الفلم يزيل المسافة الفاصلة بين الجنة و الجحيم و يضع صورة مشوهة من الكمال الذي يجعلك غير واثق حقاً إن كانت الجنة ليست جزءاً من الجحيم , المشاهد تنقل إليك بصورة عميقة الإحساس بالفراغ و الرعب و الحيرة بالاضافة إلى النكهة السريالية التي لا يمكن اغفالها أما الموسيقى فتجعلك تتذوق اليأس بشكل مجرد من العواطف , في أول مشهد من الفلم رجل يحاول الانتحار و ماتبقى منه هو عقوبة محتملة حيث يصل إلى اللامكان الناس لا يضعون أي اعتبارات للمشاعر حيث لا نكهة لما تأكل و لا قيمة لما تظن , لا أطفال , لا دموع ,لا حب , و لا موت , مساحة لا نهائية من الفراغ يعيش فيها الناس حالة من اللاتعبير , بالرغم من أن الفلم يحمل موضوعات عميقة إلا أنه نجح في خلق موازنة بين الكوميديا و الخيال و الرعب فهنالك الكثير من المشاهد التي يجد فيها المُشاهد نفسه بين السخرية و الخوف كمشهد اللافتة التي كُتب عليها عبارة ترحيب في أول الفلم مما يمهد لك هذا اللطف البغيض و البرود الذي سيكون جزء من المعاناة الطويلة لاحقاً , المشهد الأخير هو اكتمال لحالة الضياع و يحمل طابع القوة و الجاذبية نفسها التي بدأ بها الفلم , مشاهدتك لهذا النوع من الأفلام قد لا يترك أثراً لطيفاً لكنه يجعلك تشعر كما لو كنت استيقظت من كابوس لا تستطيع ادراك متعته إلا بعد خروجك منه
Tuesday, June 19, 2012
Fyodor Dostoevsky
In every serious thought born in anyone’s brain there is always something left over which is impossible to communicate to others, even though one were to write whole volumes and explain the idea for thirty-five years; there will always be something left which cannot be coaxed out of your brain and which will remain with you forever; you will die with it, without ever communicating to anyone what is perhaps the essence of your thought.
Saturday, June 16, 2012
Street of Shame 1956
فيلم كينجي ميزوغوتشي الأخير و الذي يصور حياة خمس عاهرات في بيت دعارة، قبل وقت قصير من طرح الحكومة اليابانية لمشروع قانون مكافحة البغاء و عندما دمرت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية أقبل العديد من النساء اليابانيات على العمل في الدعارة من أجل البقاء وإعالة أسرهن , بدايةً تعرفت على افلام ميزوغوتشي من خلال فلم Ugetsu و الذي أستطاع أن يكوّن لي صورة عن مستوى الحرفية و الولاء التي تُخلق عليها بقية أفلامه , يقول ميزوغوتشي " فقط حين بلغت الأربعين من العمر استطعت أن أفهم حقائق الإنسان فاردت أن أعبر عنها من خلال أفلامي " ما ستشاهده في هذا الفلم هو جزء مهم من الحقيقة كل شخصية من شخصيات النساء الخمس تحمل تفاصيل ثرية تصور لنا طبيعة وجود كل منهن في دائرة العار , فبالاضافة إلى الواقعية في خلق هذا المجتمع المعقد هنالك توازن مبهر و نادر في تصوير كل شخصية كأنما شُكلت بشكل مستقل و متناسق في الوقت ذاته مع وجود الشخصيات الأخرى بحيث تكوّن لنا تباين عاطفي بين الألم و الحزن و الحنين و الحب و الطمع و الشعور بالندم , الممثلة Machiko Kyô أثبت من جديد موهبتها في إضفاء جوانب حساسة على كل شخصية تقوم بدورها فيمكن لنا أن نستوعب مشاعر الشخصية بغض النظر عن تعاطفنا معها و موقفنا من ما تقوم به لإعالة نفسها , الفلم يتوغل في العواطف بدون أن يفرض عاطفة معينة أو شعور نهائي يتضح مع نهايته فالاستخدامات الموسيقية أتت متوائمة مع مستوى الشفافية التي تعكس لنا طبيعة المرأة بين القوة و الضعف , " بعد رحيل ميزوغوتشي افتقدت السينما اليابانية أصدق صناعها " هذا ما قاله المخرج الياباني العظيم أكيرا كوروساوا عن ميزوغوتشي بعد وفاته فوجود فلم "شارع العار" كآخر ما قدمه دلالة على الثروة التي حظيت بها السينما اليابانية بوجود أسماء كميزوغوتشي و كوروساوا و المبهر أوزو لصناعة أفلام تناقش القضايا التي تؤرق المجتمع الياباني في ذلك الحين , فقضية ممارسة البغاء تمت مناقشتها باطار واقعي و متعدد في أفلام ميزوغوتشي بحيث اثارت بعض الانتقادات الغاضبة في اليابان لشدة حساسية التطرق إلى موضوع يعبر فيه حال بعض النساء من شعورهن بالوهن و الضعف عن حال ما كانت تقاسيه الدولة عموماً لتعيد بناء ذاتها , "شارع العار" أحد أهم الأفلام التي تجب مشاهدتها ليس فقط لأنه عمل متكامل و يحظى بمكانه خاصة بمجرد الانتهاء من مشاهدته لكن لأنه مثال لأفلام التي تستطيع أن تثير المًشاهد شعورياً و تضعه أمام جوانب بعيدة و عميقة لمجتمع العاهرات المحتقر و المنبوذ
Wednesday, June 6, 2012
Wednesday, May 30, 2012
Sunday, May 27, 2012
The Tree of Life 2011
"Lord, why? Where were you"
We pass beyond death. We arrive at the eternal, the real at that which neither flowers nor fades, which neither comes into being nor passes away that in which we might live forever. Hitherto, all has been mere image; all that we think solid and permanent. Space, time, evanescent all; images only, the purpose and last and elsewhere; the life of life. Eternity that realm of pure and endless light how shall we represent it? A ladder leading up into a tree. Sparks flying up from a fire. A bridge. A kiss. A solitary island. A single image might serve better than several combined. The whole creation in the figure of a tree. The smallest leaf communicates with the lowest root, all parts feeding on the same sap, breathing in the same air and sunlight, drawing the same life up from the darkness of the earth below.
Subscribe to:
Posts (Atom)